أو
بعض التصرفات الخارقة للعادة، مثل أن يشير إلى شخص فيموت، أو يطير في الهواء إلى
مكة أو غيرها، أو يمشي على الماء أحيانًا ؛ أو يملأ إبريقًا من الهواء،
****
يستعين بالشيطان، والشيطان يخنق
هذا الذي أشار إليه، فيموت، وأنتم لا ترون الشيطان وأعماله، يقولون: هذا ولي؛ قتل
هذا الشخص.
والذين يطيرون، الشياطين يطيرون بهم؛ لأن الشياطين تطير في الجو، تحملهم
أعلى، إذا عبدها، وأطاعها، وعصى الله، وكفر بالله، فإنهم يخدمونه، الله ذكر هذا: ﴿وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا
يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم
مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٖ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيٓ
أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ
ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٞ ١٢٨ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعۡضَ ٱلظَّٰلِمِينَ
بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ١٢٩﴾ [الأنعام: 128-
129]، فيسلط الله الشياطين على هؤلاء لإضلالهم، وإضلال غيرهم بهم أيضًا.
وهو ما يمشي على الماء حقيقة، وإنما هذه الشياطين تمشي به، أو يخيل للناس
أنه يمشي، وهو ليس كذلك، وهو جالس في مكان على الأرض أو واقف، ويرى الناس أنه يمشي
على الماء، يخيل على أعينهم.
يأتي بإبريق فارغ، ويضعه في الهواء، ويمتلئ ماء، الشياطين تملؤه ماء، الشياطين تحضر الماء، وتصبه فيه، وأنتم ما ترونه.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد