×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

فكذلك من المنافقين الذين يظهرون الإسلام يقرون في الظاهر بشهادة أن لا إله إلاَّ الله وأن محمدًا رسول الله،وأنه مرسل إلى جميع الإنس، بل إلى الثقلين الإنس والجن،

****

 المنافقين، وفي اليهود والنصارى وغيرهم؛ ادِّعاء الولاية، وليس لها دليل.

وممن يدَّعي الولاية ثلاث طوائف:

الطائفة الأولى: المنافقون الذين يظهرون الإسلام، ويبطنون الكفر.

الطائفة الثانية: الصوفية، غلاة الصوفية الذين يزعمون أنهم وصلوا إلى الله؛ فليسوا بحاجة إلى الرسول، والرسول لم يبعث إليهم، وإنما بعث للعوامِّ، وليسوا بحاجة إليه.

والطائفة الثالثة: اليهود والنصارى، الذين آمنوا بالرسول، لكن قالوا: رسالته للعرب خاصة، ولا يدخل فيها اليهود والنصارى، وهذا يأتي - إن شاء الله -.

يعترفون بهذا ظاهرًا، لكنهم في الباطن لا يعترفون برسالته، ويكفرون به: ﴿إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ ١ ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٢ [المنافقون: 1- 2]، ﴿أَيۡمَٰنَهُمۡ: الشهادة؛ لأن الشهادة يمين، فقولهم: نشهد إنك لرسول الله. هذا يمين، ﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ [المنافقون: 2]؛ أي: سترة يستترون بها عن القتل؛ أن يفعل بهم ما فعل بالكفار، فهم أظهروا الإسلام سترة لهم، ﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ؛ أي: سترة ﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ


الشرح