أو
يجوز ألاَّ يعذب بذنب، فإنه لو كان كذلك لما ذكر أنه يغفر البعض دون البعض، ولو
كان كل ظالمٍ لنفسه مغفورًا له بلا توبةٍ ولا حسناتٍ ماحيةٍ لم يعلق ذلك بالمشيئة،
وقوله تعالى: ﴿وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ
ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء: 48] دليل على أنه يغفر البعض دون البعض،
فبطل النفي والوقف العام .
****
أو يجوز ألاَّ يعذَّب بذنب؛ كما هو
قول المرجئة، يقولون: لا يعذَّب بذنب ما دام أنه مؤمن، وإن صدرت منه ذنوب، فهو لا
يعذب أبدًا.
﴿وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ
ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾، فالتوبة لم يعلقها الله بالمشيئة، من تاب، تاب الله
عليه، وإنما علق العفو بالمشيئة لمن لم يتب من المؤمنين.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد