وكانت
صفة في شمالي مسجده صلى الله عليه وسلم ينزل بها الغرباء الذين ليس لهم أهل وأصحاب
ينزلون عندهم؛ فإن المؤمنين كانوا يهاجرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة؛ فمن أمكنه أن ينزل في مكان نزل به، ومن تعذر ذلك عليه نزل في المسجد إلى
أن يتيسر له مكان ينتقل إليه . ولم يكن أهل الصفة ناسًا بأعيانهم يلازمون الصفة،
بل كانوا يقلون تارة، ويكثرون أخرى، ويقيم الرجل بها زمانًا ثم ينتقل منها،والذين
ينزلون بها من جنس سائر المسلمين ليس لهم مزيةٌ في علم ولا دين ؛ بل فيهم من ارتد
عن الإسلام وقتله النبي صلى الله عليه وسلم، كالعرنيين
****
والنبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم
مما يصل إليه، هؤلاء هم أهل الصفة، فقراء المهاجرين الذين ليس لهم مأوى، أو الذين
جاؤوا من القبائل لأجل طلب العلم.
حجرة، «صفة»يعني: حجرة.
بل كان يذهب ناس، ويأتي ناس، وليست خاصة بناس معينين، مسكن للوافد
والقادمين المدينة.
الذين ينزلون في الصفة هم فقراء المهاجرين، ليس لهم مزية على غيرهم من غير
أهل الصفة من الصحابة، كلهم سواء في العلم والإيمان.
مثل: قصة العرنيين، هم من أهل الصفة.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد