وذكر الرحمن هو
الذكر الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم
****
الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ﴾، وهو القرآن والسنة،
وذكر الله أيضًا بالثناء على الله، والتسبيح، والتهليل، والتكبير، فمن أعرض عن
هذا، فإن الشيطان يأخذه، ويجعله من جنوده، ﴿وَمَن
يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ﴾ هذه عقوبة له، فإن
الله يسلط عليه الشيطان، ﴿فَهُوَ
لَهُۥ قَرِينٞ﴾؛ يعني: ملازم له، الشيطان يلازمه، ولا ينفك عنه؛ عقوبةً
له.
﴿وَإِنَّهُمۡ﴾أي: الشياطين ﴿لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ﴾ [الزخرف: 37]،
يصدُّون هؤلاء عن سبيل الله عز وجل، وأعظم من ذلك ﴿وَيَحۡسَبُونَ
أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ﴾ [الزخرف: 37]، الإنسان إذا صار يحسب أنه على هدى، وهو
على ضلال، هذه مصيبة، أما إذا كان الإنسان على ضلال، وهو يدري أنه على ضلال، هذا
من الممكن أن يرجع، لكن إذا كان على ضلال، ويحسب أنه على هدى، هذه مصيبة، هذا لا
يرجع، ﴿وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ
عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ٣٧ حَتَّىٰٓ
إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ
فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ ٣٨﴾ [الزخرف: 37- 38]، ويوم القيامة يتبين له الحق، ﴿قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي
وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ﴾ [الزخرف: 38]؛ يعني: المشرق والمغرب، ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ
يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ ٣٨وَلَن
يَنفَعَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ ٣٩﴾ [الزخرف: 38- 39].
هو الوحي المنزَّل، هذا ذكر الرحمن سبحانه وتعالى.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد