وإن
كان قد رواه أبو نعيم في الحلية، وكذا كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
في عدة «الأولياء»، و«الأبدال»، و«النقباء»،و«النجباء»، و«الأوتاد»، و«الأقطاب»،
مثل أربعةٍ، أو سبعةٍ، أو اثني عشر، أو أربعين، أو سبعين، أو ثلاثمائة وثلاثة عشر،
أو القطب الواحد، فليس في ذلك شيءٌ صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينطق
السلف بشيء من هذه الألفاظ إلاَّ بلفظ «الأبدال» .
وروي
فيهم حديث أنهم أربعون رجلاً، وأنهم بالشام، وهو في المسند من حديث علي رضي الله
عنه ([1])، وهو حديث منقطع
ليس بثابت .
****
أبو نعيم رحمه الله له كتاب اسمه حلية الأولياء، فيه تراجم الأولياء، وقد
يكون فيه شيء من المآخذ، مثل ما ذكر هذه الرواية، وهي باطلة، وليست صحيحة.
هذه من اصطلاحات الصوفية، إلاَّ «الأبدال»
قد جاء فيهم حديث قوي، ولكن الأبدال معناه: الذي كلما ذهب واحد يأتي بدله
واحد، كلما مات واحد منهم، يأتي بدله واحد، الله أعلم بصحة هذا، لكنه أحسن ما روي
في هذا الباب، لكن قال: إن الأبدال بالشام، وهذا سيناقشه الشيخ.
كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأقطاب، والأبدال، والأوتاد،
فإنه مكذوب، ما عدا الأبدال؛ ففيه نظر، فيه قوة.
منقطع الإسناد يعني: فيه سقط.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد