وهذا
أصح حديث يروى في الأولياء،فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه من عادى وليًّا لله،
فقد بارز الله بالمحاربة .
وفي
حديث آخر: «وَإِنِّي لَأَثْأَرُ لأَِوْلِيَائِي كَمَا يَثْأَرُ اللَّيْثُ
الْحَرِبُ» أي: آخذ ثأرهم ممن عاداهم؛ كما يأخذ الليث الحرب ثأره .
****
هذا أصح حديث يروى في الأولياء،
وفيه رد على الذين يطعنون في هذا الحديث، وهو في صحيح البخاري.
يعني: عرض نفسه لغضب الله وعقوبته، هذه المحاربة.
الله عز وجل ينتصر، «يثأر»يعني:
ينتصر لأوليائه ممن ظلمهم، ومن عاداهم.
«كَمَا يَثْأَرُ اللَّيْثُ -
يعني: السبع - الْحَرِبُ» حينما يهجم على فريسته، فهذا ليس من تشبيه المخلوق
بالخالق، وإنما تشبيه للثأر بالثأر. للفعل بالفعل.
الليث: وهو السبع إذا أوذي واعتدي عليه، فإنه يهجم على من آذاه، وينتصر لنفسه.
هؤلاء هم أولياء الله الذين أحبوا ما يحبه، وأبغضوا ما يبغضه؛ من الأقوال والأعمال والأشخاص، فهم يحبون ما يحبه الله، ويبغضون ما يبغضه الله، لا يحبون بموجب الهوى، أو يعادون بموجب الهوى، وإنما يوالون ويعادون في ذات الله سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد