وقال
تعالى: ﴿وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ
وَلِيّٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانٗا مُّبِينٗا﴾ [النساء: 119].
****
ذكر الشيخ هذه الآية: ﴿وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيّٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانٗا مُّبِينٗا﴾الآية التي قبلها التي ذكرها الشيخ:﴿بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا﴾ [الكهف: 50]، وفي هذه أنه قد خسر خسرانًا مبينا، وهو يظن أنه يربح، وأنه يكون دبلوماسيا، وأنه يصلح مع الناس، وأنه لا يكون فيه خشونة، يكون مندمجا مع الناس - كما يقولون -، وهذه صفة المنافقين، نحن لا نقول: اعتدوا على الكفار، اظلموا الكفار. لا، ما يجوز الظلم، ولا الاعتداء، ولا نقول: لا تتعاهدوا مع الكفار أو تصالحوا معهم، أو أن تنتفعوا، أو تبيعوا وتشتروا معهم في أمور الدنيا، أو أن تحسنوا إلى من أحسن منهم إليكم؛ ﴿لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ﴾ [الممتحنة: 8] بل نقول: هذا كله ليس من الموالاة، وإنما هو من تبادل المصالح، ومن المكافأة على الإحسان، والمؤمنون أوفياء بالعهود، وبالتعامل الطيب، هذه صفة المؤمنين، وليس هذا من الموالاة كما يظن بعض الجهَّال، هذا ليس من الموالاة، هذا من تبادل المصالح والمنافع، ولا يدخل في أمور الدين.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد