وأفضل
أنبيائه هم المرسلون منهم،وأفضل المرسلين أولو العزم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى
ومحمد صلى الله عليه وسلم،
****
الأنبياء والمرسلون ما الفرق
بينهم؟ الأنبياء جمع نبي، والرسل أو المرسلون جمع رسول، ما الفرق بين الرسول
والنبي؟ قالوا: النبي من بُعث بشرع من قبله من الأنبياء، وقد يوحَى إليه في قضية
خاصة، لكن هو لا ينزل عليه شرع مستقل كما ينزل على الرسول، وأما الرسول فهو من
أُوحي إليه بشرع، النبي لم يوحَ إليه بشرع، وإنما أُمِر باتباع شرع من قبله من
الرسل، مثل: أنبياء بني إسرائيل كانوا يحكمون بشريعة موسى عليه السلام وبالتوراة
التي أنزلها الله على موسى، فهم أنبياء، وليسوا رسلاً. هذا الفرق بين النبي
والرسول: النبي لا ينزل عليه شرع، والرسول ينزل عليه شرع، فالرسول أعم من
النبي؛ ولذلك قالوا: كل رسول فهو نبي، وليس كل نبي رسولاً، فبينهما عموم وخصوص،
الله عز وجل قال: ﴿وَمَآ
أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٖ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ
أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَٰنُ فِيٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ
ثُمَّ يُحۡكِمُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ﴾ [الحج: 52]، ذكر
هؤلاء وهؤلاء، وعطف بالواو، فدلَّ على المغايرة، فكل رسول فهو نبي، وليس كل نبي
رسولاً.
الرسل يتفاضلون: ﴿تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ﴾ [البقرة: 253]، فالرسل يتفاضلون ﴿مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ﴾ فهم يتفاضلون عليهم السلام الرسل أفضل من الأنبياء، وأفضل الرسل أولو العزم الخمسة، الذين ذكرهم الله في سورة الشورى وفي سورة الأحزاب. ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد