وهذا شرٌّ ممن
يقول: أؤمن ببعض وأكفر ببعض، ولا يدَّعي أن هذا البعض الذي آمن به أدنى القسمين .
وهؤلاء
الملاحدة يدَّعون أن الولاية أفضل من النبوة، ويلبسون على الناس فيقولون: ولايته
أفضل من نبوته، وينشدون:
مقام النبوة في برزخٍ **** فويق الرسول ودون
الولي
ويقولون:
نحن شاركناه في ولايته التي هي أعظم من رسالته. وهذا من أعظم ضلالهم؛
****
وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن
يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ
يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا
تَعۡمَلُونَ﴾ [البقرة: 85]، تهديدات - والعياذ بالله - على من يؤمن
ببعض ما جاء به الرسول ويكفر بالبعض الآخر، فهم يقولون: نطيع الرسول في الأمر
الظاهر، ولا نطيعه في أمر الباطن، الرسول جاء بالظاهر والباطن، وهم يقولون: لا،
نحن ما نطيع الرسول في أمر الباطن، إنما نطيعه في أمر الظاهر فقط. فهذا إيمان ببعض
الكتاب وكفر ببعض.
اليهود رغم أنهم يؤمنون ببعض، ويكفرون ببعض، ما ادعوا أن الذي يؤمنون به
أدنى القسمين، أما الصوفية، فيدعون أنه أدنى القسمين، وأن هذا من الظاهر فقط، وهو
أدنى من الباطن.
الولي أفضل من النبي، والولاية أفضل من النبوة؛ لأن الولي يأخذ عن الله
مباشرة.
مقام النبوة في برزخ، والبرزخ: الحاجز بين الشيئين، فويق الرسول ودون الولي، فالنبي أفضل من الرسول عندهم، ولكنه مع فضله
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد