×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

وعلى ما يقع له مما يراه إلهامًا ومحادثة وخطابًا من الحق، بل يجب عليه أن يعرض ذلك جميعه على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن وافقه قبله، وإن خالفه لم يقبله، وإن لم يعلم أموافق هو أم مخالف؟ توقف فيه . والناس في هذا الباب ثلاثة أصناف: طرفان، ووسط.

****

يعرض ما عرض له وعنَّ في نفسه من الأفكار يعرضها على الكتاب والسنة، فإن وافق، فهو حق، وإن خالف، فإنه يتركه، وإن لم يتبين له أنه حق أو غير حق، يتوقف.

تنبهوا! الناس في هذا الباب مع الأولياء ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: صنف يعتقد لهم العصمة، وأن كل ما يقولونه فهو صواب، وهذا غلو ومبالغة، ومخالف للكتاب والسنة.

الصنف الثاني: صنف لا يلقي لهم بالا، ولا يعتبروهم شيئًا، وهذا مخالف للكتاب والسنة أيضًا.

الصنف الثالث: صنف توسط، يقول: ما وافق الكتاب والسنة من أقوال الأولياء، فإنه حق، وما خالف، فإنه خطأ. ما يقول: باطل، يقول: خطأ؛ فرق بين الباطل وبين الخطأ، الباطل يعتمده ويقصده، لكن الخطأ لم يتعمده، فيقال: إنه خطأ.


الشرح