وأفضل
الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿كُنتُمۡ
خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: 110]، وقال تعالى:
﴿ثُمَّ
أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ﴾ [فاطر: 32].
وقال
النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في المسند: «أَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ
أُمَّةً. أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ» ([1]).
****
غيره من الصحابة، فدلَّ على فضله؛ ولذلك كان الصحابة يعترفون له بالفضل،
ويقدمونه.
فأفضل الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله عز وجل: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ
أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ
وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ﴾ [آل عمران: 110]، فوصفهم الله بأنهم خير أمة أخرجت
للناس في الأولين والآخرين، وأفضل هذه الأمة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأفضل الصحابة أبو بكر رضي الله عنه، ثم بقية الخلفاء الراشدين، ثم بقية العشرة
المبشرين بالجنة.
يعني: القرآن. ﴿ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا﴾ [فاطر: 32]، فهذا
فيه فضل هذه الأمة؛ أن الله اصطفاها، ﴿ٱلَّذِينَ
ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ﴾ [فاطر: 32]؛ فهي مصطفاة، مختارة من الله سبحانه وتعالى،
هذا يدل على فضل هذه الأمة.
وهذا الحديث يدل على فضل هذه الأمة، وأن ذلك يظهر يوم القيامة إذا اجتمعت الأمم، سبعون أمة هذه الأمة هم خيرها، وأكرمها على الله سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد