فلابد
في الإيمان من أن تؤمن أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين لا نبي بعده،وأن
الله أرسله إلى جميع الثقلين الجن والإنس، فكل من لم يؤمن بما جاء به فليس بمؤمن،
فضلاً عن أن يكون من أولياء الله المتقين ؛
****
· ذكر الله عز وجل في أول البقرة أن الناس انقسموا مع القرآن ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مَن آمن به ظاهرًا وباطنًا، وهم المؤمنون من هذه الأمة،
ومن غيرها من أهل الكتاب الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن، واتبعوه.
القسم الثاني: من كفر بالقرآن ظاهرًا وباطنًا: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ
سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ﴾ [البقرة: 6].
القسم الثالث: الذين آمنوا بالقرآن ظاهرًا، وكفروا به باطنًا، وهم
المنافقون: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ
مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ
٨يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ
وَمَا يَشۡعُرُونَ ٩﴾ [البقرة: 8- 9]، ذكر الأصناف الثلاثة في أول السورة.
تؤمن بعموم رسالته، وتؤمن أيضًا بأنه خاتم النبيين، لا نبي بعده، لابد من
هذا.
من لم يؤمن بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به، فليس بمؤمن؛ يعني: كافر، فكيف يكون وليًّا لله، وهو كافر؟! هذا لا يكون أبدًا، الكفار ليسوا أولياء الله، إنما هم أولياء الشيطان، فيجب أن يتنبه لهذا الأمر. القرآن واضح وصريح في هذه الأمور، التي الْتبست على كثير من الناس اليوم، خصوصًا من يدَّعي أنه مثقف، وأنه صحفي، وأنه...، وأنه...، التبس عليهم هذا الأمر، فصاروا ينعقون بما
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد