ومنهم
من يدّعي أن خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء من جهة العلم بالله، وأن
الأنبياء يستفيدون العلم بالله من جهته، كما يزعم ذلك ابن عربي صاحب كتاب:
«الفتوحات المكية»، وكتاب: «الفصوص»،
****
وَلَا
هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٦٢ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٦٣﴾ [يونس: 62- 63]، ليست
للمتقدم ولا للمتأخر، وإنما هذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
هذه المشكلة، هذا أعظم ضلالاً، بل هذا كفر بالله - نسأل الله العافية -،
ولكن الذي فتح هذا الباب هو الحكيم الترمذي.
لأنهم يقولون: إنه يأخذ عن الله مباشرة، بخلاف الأنبياء؛ فإنهم
يأخذون عن الله بواسطة الملك، وأما الأولياء، فهم يجالسون الله عز وجل، والله
يعلمهم، فهم يتعلمون على الله!! انظر الضلال أين يصل بالإنسان!!
حتى إنه يقول: إن الأنبياء يستفيدون العلم بالله من جهة خاتم الأولياء،
الأنبياء يستفيدون العلم بالله من جهة خاتم الأولياء، لماذا؟ لأن خاتم الأولياء
يأخذ عن الله مباشرة، فالأنبياء يستفيدون منه.
ابن عربي الطائي الحاتمي الذي وصل به الضلال والكفر إلى وحدة الوجود، يقول بوحدة الوجود - والعياذ بالله -، وأنه ليس هناك خالق ومخلوق، بل الوجود كله هو الله، والذي يقول: هناك خالق ومخلوق. هذا مشرك عند ابن عربي، انتهى به الضلال إلى هذا الحد، الوجود كله هو الله، وليس هناك انقسام بين خالق ومخلوق.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد