لما
رأوا أن ذاك اسمه الإسكندر، وهذا قد يسمى بالإسكندر، ظنوا أن هذا ذاك ؛ يظنه ابن
سينا وطائفة معه،وليس الأمر كذلك، بل هذا الإسكندر المشرك الذي قد كان أرسطو وزيره
متأخر عن ذاك، ولم يبن هذا السد، ولا وصل إلى بلاد يأجوج ومأجوج، وهذا الإسكندر
الذي كان أرسطو من وزرائه يؤرخ له تاريخ الروم المعروف . وفي أصناف المشركين من
مشركي العرب ومشركي الهند والترك واليونان وغيرهم من له اجتهاد في العلم والزهد
والعبادة ؛
****
التبس عليهم الاسم، ولم يعرفوا أن هناك شخصين، كل منهما يسمى الإسكندر،
واحد كافر، وواحد مسلم، وبينهما ألفا سنة. وليس اسمه العلم، لكن قد يسمى، أما
الأول، فاسمه العلم: الإسكندر. أظن الاسم هذا موجودًا، إلى الآن يسمون إسكندر.
ابن سينا هذا طبيب، أبو علي الطبيب المشهور، لكنه خبيث الديانة؛ لأنه باطني
من الإسماعيلية، إسماعيلي الديانة، باطني خبيث.
ذو القرنين المذكور في القرآن هو الذي بنى السد، الذي يسمى سد ذي القرنين،
دون يأجوج ومأجوج، وهو الذي بلغ مطلع الشمس، ومغرب الشمس، ومكَّن الله له في
الأرض، وهو ملك مسلم.
هذا الإسكندر كافر.
كما سبق أنهم فيهم زهَّاد، وفيهم نسَّاك، وفيهم رهبان، لكن ليسوا على طريق صحيح؛ فلا ينفعهم ذلك، لا ينفعهم، بل هو تعب عليهم بلا فائدة، لا فائدة في العمل إلاَّ إذا كان خالصًا لله، وصوابًا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدون هذا لا يتعب الإنسان نفسه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد