فإن
ولاية محمدٍ لم يماثله فيها أحد لا إبراهيم ولا موسى، فضلاً عن أن يماثله هؤلاء
الملحدون . وكل رسولٍ نبي ولي، فالرسول نبيٌّ وليٌّ،
****
هو دون الولي، فالولي أفضل من
النبي ومن الرسول، وهل بعد هذا الضلال ضلال؟ فهذا البيت لابن عربي.
مقام النبوة في برزخٍ **** فويق الرسول ودون الولي
يقولون: الرسول له ولاية، وله رسالة، والولاية أفضل من الرسالة، فنحن
شاركناه في الولاية، وإن اختص عنا بالرسالة، فالولاية أفضل من الرسالة.
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، وبعثه الله إلى الناس
كافة، وخصَّه بخصائص ليست لغيره؛ فهو أفضل النبيين صلى الله عليه وسلم، من شك في
هذا، فهو كافر، من فضل أحدًا على محمد صلى الله عليه وسلم، فهو كافر، لو فضل
نبيًّا من الأنبياء على محمد، صار كافرًا، فكيف بالذي يفضل الصوفي على محمد صلى
الله عليه وسلم ؟! هذا أعظم الكفر، وأعظم الضلال.
الرسالة أعلى شيء، بعدها النبوة، ثم بعدها الولاية؛ لأن الرسول هو: من أوحي إليه بشرع، وأمر بتبليغه، وأما النبي، فهو: من بُعث بشريعة مَن قبله؛ كأنبياء بني إسرائيل، بُعثوا بالتوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ﴾ [المائدة: 44]، الذين جاؤوا من بعده، فالرسول أفضل من النبي، والنبي أفضل من الولي، هذا بالإجماع، فلا أحد يساوي النبي في فضله، ولا أفضل منه إلاَّ الرسول، هم يقولون
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد