×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

 يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ [البقرة: 257] ﴿إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ، هذا هو السبب أنهم لا يؤمنون، فدلَّت الآية على أن الذين يؤمنون، فإن الشيطان يبتعد عنهم، ويكون وليهم الله عز وجل، ثم قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٢٨ قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ ٢٩فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلضَّلَٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ٣٠ [الأعراف: 28- 30]، لماذا حقت عليهم الضلالة؟ لأنهم ﴿ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ، إذا فعلوا فاحشة، وهي أنهم يطوفون بالبيت عراة، ويكشفون عوراتهم، فكشف العورة فاحشة، سماه الله فاحشة، والفاحشة هي المتناهي في القبح، فكشف العورات والسفور للنساء هذا فاحشة، والذي يأمر بها هو الشيطان وجنوده من الجن والإنس، ودعاة الفتنة الذين يدعون الآن إلى خلع الحجاب وإلى السفور هم مثل الذين كانوا يدعون إلى الطواف بالبيت عراة في الزمان الأول؛ سواء بسواء: ﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا، يحتجون بما وجدوا عليه آباءهم، ولا يحتجون بما قال الله وقال رسوله، إنما يحتجون بآبائهم وأجدادهم، هذه حجة باطلة، تكررت منهم، وهي باطلة، ﴿وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ، هذه أشد،


الشرح