واسم
«الصوفية» هو نسبة إلى لباس الصوف، هذا هو الصحيح، وقد قيل: إنه نسبة إلى صفوة
الفقهاء، وقيل: إلى صوفة بن مر إد بن طابخة، قبيلة من العرب كانوا يعرفون بالنسك،
وقيل: إلى أهل الصفة،
****
لأنهم كانوا يلبسون الصوف من باب
التخشن والتزهد، فسموا بالصوفية؛ لأن مظهرهم لبس الصوف، ما يلبسون القطن والكتان
والأشياء الرقيقة، وإنما يلبسون الخشن من باب التزهد والتقشف، هذا هو الصحيح في
تسميتهم.
هذا هو الصحيح.
الصفوة؛ نسبة إلى الصفوة، وهذا غير صحيح؛ لأنه لو كان إلى الصفوة، لقيل:
صفوي، ولم يُقل: صوفي، من جهة اللغة.
وقيل: إنهم نسبة إلى رجل، هو أول من أظهر التصوف، اسمه صوفة، فنسبوا إليه،
صوفية نسبة إلى رجل اسمه صوفة.
يعني: بالتزهد والتقشف.
وهذا باطل، قيل: إن الصوفية نسبة إلى أهل الصفة الذين على عهد النبي صلى
الله عليه وسلم، والذين مر بكم ذكرهم، وأن المراد بأهل الصفة فقراء الصحابة الذين
ليس لهم بيوت ولا مأوى، النبي صلى الله عليه وسلم جعل لهم صُفَّة في المسجد
يجتمعون فيها، ويتصدق الناس عليهم، ومنهم من يشتغل بالنهار، ويكتسب، ويأوي إلى
الصفة؛ لأنه ليس له منزل، فسموا بأهل الصفة، هؤلاء قالوا: الصوفية نسبة إلى أهل
الصفة، هذا غلط. بينهم وبين أهل الصفة فروق كبيرة.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد