وقيل:
إلى الصفا، وقيل: إلى الصفوة، وقيل: إلى الصف المقدم بين يدى الله تعالى، وهذه
أقوال ضعيفة، فإنه لو كان كذلك لقيل: صفي أو صفائي أو صفوي أو صفي، ولم يقل: صوفي .
وصار
أيضًا اسم «الفقراء» يعنى به أهل السلوك، وهذا عرف حادث،
****
صفاء القلب، كان المفروض أن يقال: صفائي، أو صفوي، ولا يقال: صوفي، صوفي
نسبة إلى الصوف. واضح هذا؟
وقيل: إلى الصف الأول؛ نسبة إلى الصف الأول في الصلاة، وكل هذا ليس له أصل.
أو الصف المقدم يوم القيامة بين يدي الله، وهذا تزكية لنفوسهم.
كلها أقوال ضعيفة، والصحيح الأول: أنهم نسبة إلى الصوف؛ لأنهم كانوا
يلبسون الصوف من باب التخشن في اللباس، والزهد، وعدم الترفه.
يعني: إذا نسب إلى الصفة، يقال: صفي. أو صفائي إذا قيل: إنه نسبة إلى
الصفاء. إذا كان نسبة إلى الصفوة، هذه الاشتقاقات اللغوية. وصوفي ظاهر أنه نسبة
إلى الصوف.
أيضًا يسمون أنفسهم بالفقراء، والفقر على قسمين:
القسم الأول: فقر بمعنى الحاجة وقلة ذات اليد.
والقسم الثاني: فقر إلى الله سبحانه وتعالى، فكل الناس فقراء إلى الله،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد