وأفضل
أولياء الله تعالى أعظمهم معرفة بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعًا له،
كالصحابة الذين هم أكمل الأمة في معرفة دينه واتباعه، وأبو بكر الصديق أكمل معرفة
بما جاء به وعملاً به، فهو أفضل أولياء الله.
****
أفضل الأولياء أعظمهم معرفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعظمهم
اتباعًا له، هذا هو أفضل الأولياء، لا كما تقول الصوفية: أفضل الأولياء خاتم
الأولياء. وبعضهم يقول: خاتم الأولياء أفضل من الرسل.
أبو بكر رضي الله عنه لازم النبي صلى الله عليه وسلم من بعثته إلى وفاته، وأنفق ماله في سبيل الله، حتى إنه لا يدخر لنفسه شيئًا، بل ينفق ماله، وما وصل إليه من المال في سبيل الله، ودخل معه الغار، وهاجر معه رضي الله عنه، ولما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وحصل للمسلمين هذا الارتجاج بسبب عظم المصيبة، ثبت أبو بكر رضي الله عنه، وثبتهم على هذه المصيبة واحتساب الأجر وعدم الجزع، ثبَّتهم رضي الله عنه، وخطب فيهم، حتى أن عمر رضي الله عنه أقر له في هذا الموقف، في هذا الموقف المخيف، ثم لما ارتدت العرب هو الذي وقف رضي الله عنه، حتى ثبَّت الله به الإسلام، وكان الصحابة يلومونه، يقولون: كيف تقاتلهم، وهم يشهدون ألاَّ إله إلاَّ الله، وأن محمدًا رسول الله؟! فقال: «والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إلاَّ بِحَقِّهَا»، وَإِنَّ الزَّكَاةَ مِنْ حَقِّهَا، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا» ([1])، فبذلك وطَّد الله الإسلام بعد وفاة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد