ولابد
أن يكون في أعمالهم ما هو إثم وفجورٌ، مثل نوعٍ من الشرك أو الظلم أو الفواحش أو
الغلو أو البدع في العبادة ؛
ولهذا
تنزلت عليهم الشياطين واقترنت بهم، فصاروا من أولياء الشيطان لا من أولياء الرحمن .
قال
الله تعالى: ﴿وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ
نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ﴾ [الزخرف: 36]،
****
وأما إن كان مخالفًا لأوامر الله،
ومطيعًا لأوامر الشيطان، فإن هذا الخارق، يكون خارقًا شيطانيًّا، يجري على يده
بواسطة الشياطين، فلا يعد من أولياء الله، وإنما يعد من أولياء الشيطان.
أفَّاك أثيم ﴿تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ
أَفَّاكٍ أَثِيمٖ ٢٢٢يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَٰذِبُونَ ٢٢٣﴾ [الشعراء: 222-
223] ﴿أَفَّاكٍ﴾: كذاب،﴿أَثِيمٖ﴾: كثير الإثم بما
يمارس من الفواحش والمعاصي، فكيف يعد هذا وليًّا لله سبحانه وتعالى ؟! هذا من
المغالطات.
تنزلت عليهم الشياطين، بسبب إفكهم وإثمهم تنزلت عليهم الشياطين. فالإنسان
إما أن يكون وليًّا لله، وإما أن يكون وليًّا للشيطان، فإن أطاع الله ورسوله،
واتقى الله، فهو من أولياء الله، وإن كان أطاع الشيطان، وعصى الرسول صلى الله عليه
وسلم، فإنه يكون من أولياء الشيطان. هذا فرق واضح وقاعدة واضحة، لا تلتبس إلاَّ
على صاحب هوى، أو جاهل يحسب أن كل بيضاء شحمة؛ كما قالوا.
ما معنى ﴿يَعۡشُ﴾؟ تفسرها الآية الأخرى: ﴿وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي﴾ [طه: 124]، ﴿يَعۡشُ﴾ معناها: يعرض عن الوحي، وعن ذكر
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد