وهو
أن يستسلم العبد لله رب العالمين، لا يستسلم لغيره، فمن استسلم له ولغيره كان
مشركًا، والله لا يغفر أن يشرك به، ومن لم يستسلم لله بل استكبر عن عبادته كان ممن
قال الله فيه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ
أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي
سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، ودين الإسلام
هو دين الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، وقوله تعالى: ﴿وَمَن
يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ
مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85]، عام في كل زمان ومكان.
فنوح
وإبراهيم ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى والحواريون كلهم دينهم الإسلام، الذي هو
عبادة الله وحده لا شريك له،
****
فشرع الله له دين الإسلام، الذي
جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الصالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة.
الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، لا يستسلم لغير الله،
فمن استسلم لله وحده، فهو المسلم حقًّا، ومن استسلم لله ولغيره، فهو مشرك، ومن لم
يستسلم لله، فهو ملحد ومستكبر.
الذي معناه التوحيد وإخلاص العبادة لله هذا دين جميع الأنبياء وأتباعهم،
كلهم على إخلاص العبادة لله، وتجنب الشرك بالله عز وجل، وسيذكر الشيخ آيات من
القرآن تدل على هذا.
الذي هو التوحيد، ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ﴾ [آل عمران: 85]، الذي هو التوحيد وتجنب الشرك، هذا هو الإسلام.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد