قال
الله تعالى عن نوح: ﴿يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ
عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بَِٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ
تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوٓاْ أَمۡرَكُمۡ﴾ [يونس: 71]، إلى قوله: ﴿وَأُمِرۡتُ
أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [يونس: 72]
وقال
تعالى: ﴿وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ
إِبۡرَٰهِۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ
وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٣٠إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ
أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٣١ وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِۧمُ
بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٣٢﴾ [البقرة: 130-
132]
وقال
تعالى: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰقَوۡمِ
إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيۡهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم
مُّسۡلِمِينَ﴾ [يونس: 84].
وقال
السحرة: ﴿وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ
إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بَِٔايَٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتۡنَاۚ رَبَّنَآ
أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ﴾ [الأعراف: 126].
****
فهذا نوح أول الرسل عليه السلام قال: ﴿وَأُمِرۡتُ
أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [يونس: 72]، فهو مسلم.
فهذا إبراهيم عليه السلام مسلم: ﴿إِذۡ
قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٣١
وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ
لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٣٢﴾ [البقرة: 131- 132]،
فذرية إبراهيم ويعقوب مسلمون.
هؤلاء قوم موسى عليه السلام، الذين آمنوا به مسلمون.
والسحرة الذين جاء بهم فرعون؛ ليقابلوا معجزات موسى عليه السلام، لما تبين لهم أن ما مع موسى وهارون ليس سحرًا، وإنما هو معجزة؛ لأنها لا صنع للبشر فيها، ليست سحرًا، فلما تبين لهم هذا،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد