وقال يوسف: ﴿تَوَفَّنِي
مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ﴾ [يوسف: 101].
وقالت
بلقيس: ﴿وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ
سُلَيۡمَٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [النمل: 44].
وقال
تعالى: ﴿يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ
ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ﴾ [المائدة: 44].
****
قالوا: ﴿رَبَّنَآ
أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ﴾ [الأعراف: 126]
لمَّا هدَّدهم فرعون بالقتل والصلب، ما بالَوا بهذا، قالوا: ﴿قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ
مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ
إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ ٧٢ إِنَّآ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا
لِيَغۡفِرَ لَنَا خَطَٰيَٰنَا وَمَآ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَيۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ
خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ ٧٣﴾ [طه: 72- 73]، فقتلهم، ونفذ فيهم، لكنهم ماتوا مسلمين
تائبين.
يوسف عليه السلام بعدما جرى عليه من المحن، وما أكرمه الله به في النهاية
من الملك، واجتماع الشمل شكر الله على ذلك: ﴿رَبِّ
قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ
فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ
تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ﴾ [يوسف: 101]، سأل
الله حسن الخاتمة، وأن يتوفاه الله مسلمًا، فدلَّ على أن يوسف عليه السلام أيضًا
مسلم.
بلقيس ملكة اليمن، في ديار سبأ، وكان لها مع سليمان عليه السلام قصة ذكرها
الله في سورة النمل، انتهى أمرها بأنها لما رأت ما أعطى الله سليمان عليه السلام
من النبوة والرسالة، أعلنت إسلامها، فقالت: ﴿رَبِّ
إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَيۡمَٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [النمل: 44].
التوراة: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ﴾ [المائدة: 44]، والتوراة هي الكتاب الذي أنزله الله على موسى عليه السلام، وهي كتاب
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد