والسابقون
الأولون من المهاجرين والأنصار أفضل من سائر الصحابة قال تعالى: ﴿لَا
يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ
أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ [الحديد: 10]، وقال تعالى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ
ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم
بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ﴾ [التوبة: 100]،
****
أحدكم مد أحدهم، ولا نصيفه، ولا
نصف المد أيضًا، كفى بذلك فضلاً لهم رضي الله عنهم.
السابقون الأوَّلون أفضل من بقية الصحابة، والسابقون الأولون هم الذين
أسلموا قبل الفتح، هؤلاء هم السابقون الأولون، فهم أفضل ممن أسلموا بعد الفتح «فتح مكة»، والمراد به هنا: صلح
الحديبية؛ لأن صلح الحديبية مقدِّمة لفتح مكة، وسماه الله فتحًا، وأنزل الله فيه
سورة الفتح: ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا
لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا﴾ [الفتح: 1]، وهو صلح الحديبية، وأما قوله عز وجل: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ
وَٱلۡفَتۡحُ﴾ [النصر: 1]، فالمراد به: فتح مكة.
﴿وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ [الحديد: 10]؛
الذين قبل الفتح أفضل. والإسلام دين العدل، وينزل الناس منازلهم.
وهم الذين أسلموا قبل الفتح، ﴿ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ﴾؛ اتبعوا السابقين الأولين، ﴿بِإِحۡسَٰنٖ﴾ يعني: بإتقان، أما من ينتسب إليهم، وهو لم يتبعهم بإحسان، فهذا لا يحصل على هذا الفضل؛ لأن هناك من ينتسب إلى السلف وهو لا يعرف من هذا السلف، بل يلصق
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد