وثبت
في الصحيح عنه أنه قال: «أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ:
الْفَخْرُ فِي الأَْحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى
الْمَيِّتِ، وَالاْسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ» ([1]).
****
الجاهلية الأولى الكاملة زالت -
ولله الحمد - ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن قد يبقى منه شيء في المسلمين،
في بعض الأفراد؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر. في بعض القبائل، في
بعض الدول يبقى شيء من خصال الجاهلية: «أَرْبَعٌ
فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي
الأَْحْسَابِ»، الحسب: هو منصب الإنسان، المنصب: هو الحسب، إذا كان
الإنسان له منصب، وله مكانة عند الناس، وله جاه، فلا يفتخر بهذا، لا يجوز أن يفتخر
بهذا، هذا من أمور الجاهلية، إذا افتخر بمنصبه وبمكانه، وترفَّع به على الناس،
فهذا من أمور الجاهلية، «الْفَخْرُ
بِالأَْحْسَابِ».
والثاني: «وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ»، والأنساب: جمع نسب، وهو ما ينتمي إليه الشخص من قبيلة أو أسرة، فلا يجوز أن تطعن في أنساب الناس، قال الله عز وجل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ﴾ [الحجرات: 13] الشعوب: قالوا: للعجم، والقبائل: للعرب؛ ليتعارفوا، فدراسة النسب إنما هي للتعارف فقط، وليست للطعن في بعضها، ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ [الحجرات: 13]، الطعن في الأنساب بأن تقول: فلان نسبه وضيع، فلان ليس قبليًّا. ما يجوز هذا، أما أن تعرف النسب من أجل أن تعرف أقاربك وقبيلتك، فهذا لا بأس
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد