وذلك
أنهم اعتقدوا عقيدة المتفلسفة، ثم أخرجوها في قالب المكاشفة، وذلك أن المتفلسفة
الذين قالوا: إن الأفلاك قديمة أزلية لها علة تتشبه بها كما يقوله أرسطو وأتباعه - أو لها موجب بذاته -
كما يقوله متأخروهم: -كابن سينا وأمثاله - .
ولا
يقولون: إنها لرب خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ولا خلق الأشياء
بمشيئته وقدرته، ولا يعلم الجزئيات،
****
أخذوا الفلسفة، ولم يسموها فلسفة،
سموها مكاشفة، وأن أسرارًا ظهرت له، وهم سارقون لها من الفلاسفة السابقين، ونسبوها
لأنفسهم، وقالوا: إنها مكاشفات تحصل لنا بسبب الولاية، واطلاع لم يطلع عليه غيرنا،
وهم سارقون لها من الفلاسفة.
الفلاسفة القدامى من اليونان لا يؤمنون بالله، ولا أنه هو الخالق، وإنما
يقولون: الأفلاك هي التي تحدث الأشياء، والأفلاك قديمة ليست محدثة، كذا يقولون.
يقولون بقدم العالم، هذا معنى القول بقدم العالم.
أرسطو من قادة الفلاسفة اليونانيين، وهو ملحد.
ابن سينا الذي يسمونه الرئيس أبو علي ابن سينا، وهو أصله من الإسماعيلية،
ودخل في الفلسفة، وصار ملحدًا، زاد إلحادًا إلى إلحاد، وأبوه كان يهوديًّا.
الله عز وجل أخبر أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام، بما فيها الأفلاك، وهي مجاري الكواكب، الأفلاك مجاري الكواكب -الشمس، والقمر، والنجوم-، فهي محدثة ومخلوقة، هذا نوع من
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد