فخالف
الشرع والعقل مع مخالفة جميع أنبياء الله تعالى وأوليائه كما يقال لمن قال: فخر عليهم السقف من تحتهم: لا
عقل ولا قرآن. ذلك أن الأنبياء أفضل في الزمان من أولياء هذه الأمة، والأنبياء
عليهم أفضل الصلاة والسلام أفضل من الأولياء،
****
قال مقالة لم يقلها أحد ممن سبقه
وممن يأتي بعده، وهو القول بأن الأولياء مشايخ للرسل، وأن الرسل يأخذون منهم.
يقال: إن قارئًا يقرأ: فخرَّ عليهم السقف من تحتهم، فأتاهم العذاب من حيث
لا يشعرون، فقالت له امرأة أعرابية: انظر في القرآن: السقف من فوق، وليس من تحت،
السقف لا يكون من تحت أبدًا، فلا عقل ولا قرآن، القرآن ليس هكذا، وهو ليس عنده عقل
يميز أن السقف يكون فوق، وليس أسفل من تحت، فهذا مثل ابن عربي الذي يقول: إن
الرسول يأخذ من الولي، يأخذ الأعلى ممن تحته. ضروري أن تعرفوا هذه الأمور؛ لأن
هؤلاء استفحل أمرهم في هذا الزمان، وصاروا يمثلون المسلمين والإسلام عند كثير من
الناس، وعند كثير من الدول، فلا بد من معرفة حقيقتهم.
الأنبياء أسبق في الزمان من الأولياء، والأولياء جاؤوا من بعدهم. فكيف يكون
السابق يأخذ عن اللاحق؟! هذا لا يقوله عقل، هذا مثل من يقول: خرَّ عليهم السقف من
تحتهم.
الأنبياء أفضل من الأولياء، فكيف بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟! الرسل أفضل من الأنبياء.
الصفحة 2 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد