×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

أو ينطق بعض الأوقات من الغيب  أو أن يختفي أحيانًا عن أعين الناس، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت، فرآه قد جاء، فقضى حاجته، أو يخبر الناس بما سرق لهم، أو بحال غائب لهم أو مريض، أو نحو ذلك من الأمور .

****

ينطق في بعض الأوقات من الغيب؛ يعني: يخبر عن أشياء من الغيب في بعض الأوقات. يأتي فلان، ويذهب فلان، وفلان مات، ويخبرهم عن أشياء غائبة عنهم؛ لأن الشياطين تخبره بذلك.

هو يكون معهم، ثم يختفي، ولا يعلمون أين ذهب، الشياطين حملته، أو غطته عن أعين الناس، فيقولون: هذا ولي.

هذا - كما سبق - أن من يستغيثون بالأموات أو بالغائبين يتخيل الشيطان لهم في صورة الميت، أو في صورة الغائب، فإذا نادوا الميت أو الغائب، تشكل الشيطان في صورته، وأحضر لهم الذي يريدون، ويقولون: هذا هو الميت أو الغائب. وهو الشيطان، الشيطان يتصور لهم.

وهذه مصيبة، يذهبون للكهنة، إذا ضاع لهم شيء، يسألونهم، ويخبرونهم من الذي عنده أموالهم، ومن الذي سرقهم، ويقولون: هذا ولي من أولياء الله، وهو ولي من أولياء الشيطان؛ لأن الشيطان هو الذي يخبره عن الأشياء الغائبة والمسروقات، أو يحضر الشيء البعيد، يأتي به بسرعة.

ما في حاجة إلى أن تتكلم بالجوال، أو بالتليفون يخبرهم أين غائبهم، الشيطان يقول لهم: فلان كذا، وهو الآن مريض، وهو الآن صحيح، وهو الآن يمشي يخبرهم.


الشرح