خاتم النبيين،وإمام
المتقين،
****
قال عز وجل: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ
أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۧنَۗ
وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا﴾ [الأحزاب: 40]،
معنى خاتم النبيين: أنه لا يأتي بعده نبي إلى أن تقوم الساعة، فلابد من
اعتقاد هذا، أنه خاتم النبيين، وأنه لا يبعث بعده نبي، فمن أجاز أن يبعث بعده نبي،
فهو كافر؛ لأنه مخالف للقرآن: ﴿وَخَاتَمَ
ٱلنَّبِيِّۧنَۗ﴾، ومخالف للسنة الصحيحة؛ قال صلى الله عليه وسلم: «أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِيَّ
بَعْدِي» ([1])، وأخبر أنه يأتي من
بعده كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، قال صلى الله عليه وسلم: «أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِيَّ
بَعْدِي» فمن أجاز أن يأتي بعده نبي، فهو كافر، ولذلك كفَّر المسلمون
القاديانية، الذين زعموا أن أحمد القادياني نبي، كفَّرهم المسلمون، أجمع المسلمون
على تكفيرهم، ومنعوهم من الحج، ومن المجيء إلى مكة؛ لأنهم كفار.
وهذا سيأتي، كيف يكون إمام المتقين؟ يأتي هذا بأنه أول من يبعث، وأول من يستفتح باب الجنة، وأن الناس يكونون يوم القيامة تحت لوائه صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4252).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد