تُلۡقُونَ
إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ يُخۡرِجُونَ
ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمۡ﴾ [الممتحنة: 1]، أليسوا طردوا الرسول صلى الله عليه وسلم،
وأخرجوا المسلمين، حتى اضطروهم إلى الهجرة، ﴿يُخْرِجُونَ
الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ﴾، لأي سبب؟ ﴿أَن
تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ﴾، هذا هو السبب: ﴿إِن
كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَٰدٗا فِي سَبِيلِي وَٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِيۚ تُسِرُّونَ
إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَآ أَخۡفَيۡتُمۡ وَمَآ أَعۡلَنتُمۡۚ
وَمَن يَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ﴾، فدلَّ على أن الذي
يوالي الكفار قد ضل سواء السبيل، إلى آخر الآيات، التي فيها اللوم والعتاب، وفيها
التحذير في المستقبل أن يفعل مسلم هذا الفعل. وفيها أن سبب عداوتنا لهم أنهم أعداء
لله وأعداء للمؤمنين ﴿لَا تَتَّخِذُواْ
عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ﴾، هذا هو سبب عداوتنا لهم،
أنهم أعداء لله، ونحن نعادي من عادى الله سبحانه وتعالى وعادى رسوله صلى الله عليه
وسلم، هذا هو السبب، لا نعادي من أجل الدنيا أو من أجل العاطفة، أو من أجل... لا.
نعادي من أجل الله، فنحب في الله، ونوالي في الله، ونعادي في الله عز وجل: ﴿لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي
وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ﴾.
***
الصفحة 3 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد