أُمُّهُۥ
وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ
إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ ١٤وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ
عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ
سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ
تَعۡمَلُونَ ١٥﴾ [لقمان: 14- 15] فالاتباع يكون للمؤمنين، وأما البر
بهما والإحسان إليهما، فهذا واجب على الولد المسلم لوالديه الكافرين، هذا من
التعامل مع الكفار.
صِنف ثان: على النقيض من ذلك تماما، يميعون الولاء والبراء، ويقولون: تجب المحبة لكل
إنسان، وديننا دين التسامح، دين المحبة، ودين التآلف بين البشرية، فهؤلاء على
النقيض من الصنف الأول، يميعون الولاء والبراء، ويقولون: لا ولاء ولا براء بين
الإنسانية، إنسانية إنسان، حقوق الإنسان - كما يقولون -، إلى غير ذلك.
فهم على النقيض من الصنف الأول؛ أولئك غلوا، وهؤلاء تساهلوا، حتى إنهم
يحاولون أن يلغوا الولاء والبراء من كتب التوحيد والمقررات الدراسية، ويحاولون
إلغاء الجهاد من المقررات الدراسية، كما لا يخفى عليكم أنهم يتكلمون في هذه
الأمور، ويهونون من شأنها، ويستدلون بسماحة الإسلام، الإسلام لا شك سمح، ولكن
السماحة لها حدود، ليست سماحة مطلقة، سماحة لها حدود وفي مواضعها، تستعمل في
مواضعها، لها حدود وضوابط شرعية، ليست مطلقة، هذا صنف.
صنف ثالث: وهم الخرافيون، وهم الذين عناهم شيخ الإسلام رحمه الله في هذا الكتاب، الخرافيون الذين جعلوا كل من معه خارق للعادة وليًّا لله، دون نظر إلى عمله وما هو عليه، وكل من معه خارق - ولو كان سحرا، ولو كان كهانة، ولو كان تنجيما ولو كان... – يعتبرونه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد