×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

بابُ السَّلَم

وهو عَقدٌ عَلَى مَوصُوف فِي الذِّمَّة مؤجَّل بثَمَن مَقبُوض بمَجلِس العَقدِ، ويصِحُّ بأَلفاظِ البَيعِ.

والسَّلَم والسَّلَف بشُروطٍ سَبعَةٍ.

*****

  «باب السَّلَم» هذا البابُ يتضمَّن بيانَ أَحكامِ السَّلَم والتصرُّف فِي الدَّين.

وتعريف السلمِ لغةً: هو تَسلِيم رَأسِ المالِ فِي المَجلسِ ويُسمَّى سَلَفًا أيضًا ([1]).

«وهو عَقدٌ عَلَى مَوصُوف فِي الذِّمَّة مؤجَّل بثَمَن مَقبُوض بمَجلِس العَقدِ» هذا تَعرِيفُه شَرعًا ([2]).

وحُكمُه: أنَّه جائزٌ بالكِتابِ والسُّنةِ والإِجماعِ ([3]).

أما الكِتاب: ففي قَولِه تَعالَى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى فَٱكۡتُبُوهُۚ [البقرة: 282].

وأما السُّنة: ففي قَولِه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ». متفق عليه ([4]).

وأما الإِجماعُ: فقَد حَكَاه ابنُ المُنذرِ وغَيرُه.


الشرح

([1])انظر: «لسان العرب» (12/295).

([2])انظر: «الدر النقي» (2/480).

([3])انظر: «الإجماع» (ص: 39).

([4])أخرجه: البخاري رقم (2239)، ومسلم رقم (1604).