بابُ السَّلَم
وهو عَقدٌ عَلَى مَوصُوف فِي الذِّمَّة مؤجَّل بثَمَن مَقبُوض بمَجلِس
العَقدِ، ويصِحُّ بأَلفاظِ البَيعِ.
والسَّلَم والسَّلَف بشُروطٍ سَبعَةٍ.
*****
«باب السَّلَم» هذا البابُ يتضمَّن
بيانَ أَحكامِ السَّلَم والتصرُّف فِي الدَّين.
وتعريف السلمِ لغةً: هو تَسلِيم رَأسِ
المالِ فِي المَجلسِ ويُسمَّى سَلَفًا أيضًا ([1]).
«وهو عَقدٌ عَلَى
مَوصُوف فِي الذِّمَّة مؤجَّل بثَمَن مَقبُوض بمَجلِس العَقدِ» هذا تَعرِيفُه
شَرعًا ([2]).
وحُكمُه: أنَّه جائزٌ
بالكِتابِ والسُّنةِ والإِجماعِ ([3]).
أما الكِتاب: ففي قَولِه
تَعالَى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى فَٱكۡتُبُوهُۚ﴾ [البقرة: 282].
وأما السُّنة: ففي قَولِه صلى
الله عليه وسلم: «مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ،
وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ». متفق عليه ([4]).
وأما الإِجماعُ: فقَد حَكَاه ابنُ المُنذرِ وغَيرُه.
([1])انظر: «لسان العرب» (12/295).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد