×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

بابُ الشَّرِكة

وهي اجتِماعٌ فِي استِحقَاقٍ وتصرُّف - وهي أنواعٌ - فشَرِكة عِنانٍ: أن يَشتَرِك بَدَنان بمَالَيْهما المَعلُومِ، ولو مُتفاوِتًا، ليَعمَلا فيه ببَدَنَيْهما. فينفُذُ تصرُّف كلٍّ مِنهُما فيها بحُكمِ المِلْك فِي نَصِيبه وبالوَكالَة فِي نَصيبِ شَريكِه.

*****

 «بابُ الشَّرِكة» الشَّرِكة جائِزَة بالكِتابِ والسُّنَّة والإِجماعِ ([1])، قال الله تعالى:﴿وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡخُلَطَآءِ [ص: 24] أي: الشُّرَكاء، وفي الحديث القدسي: «يَقُولُ اللهُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ...» الحَديثَ ([2]).

والشَّرِكَة نَوعَانِ:

النَّوع الأوَّل: شَرِكة أملاكٍ، وهي اجتِماعٌ فِي استِحقَاقٍ ماليٍّ، كعَبدٍ ودابَّةٍ بين اثنين مَلَكاها ببَيعٍ أو إِرثٍ ونَحوِهِما.

النَّوع الثَّانِي: شَرِكة عُقود، وهي المَقصُودة بالبَحثِ هُنا، وهي أنواعٌ خمسةٌ إجمالاً، هي:

1- شَرِكة العِنانِ.

2- شَرِكة مُضارَبة.

3- شَرِكة الوُجوهِ.

4- شَرِكة الأَبدانِ.


الشرح

([1])انظر: «الإجماع» (ص: 95).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (3383)، والدارقطني رقم (2933)، والحاكم رقم (2322).