بابُ الشَّرِكة
وهي اجتِماعٌ فِي استِحقَاقٍ وتصرُّف - وهي أنواعٌ - فشَرِكة عِنانٍ: أن
يَشتَرِك بَدَنان بمَالَيْهما المَعلُومِ، ولو مُتفاوِتًا، ليَعمَلا فيه
ببَدَنَيْهما. فينفُذُ تصرُّف كلٍّ مِنهُما فيها بحُكمِ المِلْك فِي نَصِيبه
وبالوَكالَة فِي نَصيبِ شَريكِه.
*****
«بابُ الشَّرِكة» الشَّرِكة جائِزَة بالكِتابِ
والسُّنَّة والإِجماعِ ([1])، قال الله تعالى:﴿وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ
ٱلۡخُلَطَآءِ﴾ [ص: 24] أي: الشُّرَكاء، وفي الحديث القدسي: «يَقُولُ
اللهُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ...» الحَديثَ ([2]).
والشَّرِكَة
نَوعَانِ:
النَّوع الأوَّل: شَرِكة أملاكٍ،
وهي اجتِماعٌ فِي استِحقَاقٍ ماليٍّ، كعَبدٍ ودابَّةٍ بين اثنين مَلَكاها ببَيعٍ
أو إِرثٍ ونَحوِهِما.
النَّوع الثَّانِي: شَرِكة عُقود، وهي
المَقصُودة بالبَحثِ هُنا، وهي أنواعٌ خمسةٌ إجمالاً، هي:
1- شَرِكة العِنانِ.
2- شَرِكة مُضارَبة.
3- شَرِكة الوُجوهِ.
4- شَرِكة الأَبدانِ.
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد