بابُ الرَّهنِ
*****
«بابُ الرَّهنِ» يُذكَر فِي هذا البابُ
أَحكامِ الرَّهنِ.
وهو لُغَة: الثُّبوتُ
والدَّوامُ. يُقال: ماءٌ راهِنٌ أي: راكِدٌ، ونِعمَة راهِنَة أي: دائِمَة ([1]).
واصطلاحًا: تَوثِقَة دَينٍ
بعَينٍ يُمكِن استيِفَاؤُه مِنهَا أو من ثَمَنها ([2]).
وحُكمُه: أنَّه جائِزٌ
بالكِتابِ والسُّنَّة والإِجماعِ ([3]).
قال تعالى: ﴿فَرِهَٰنٞ مَّقۡبُوضَةٞۖ﴾ [البقرة: 283].
وقد توفِّي
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ودِرعُه مَرهُونة ([4]).
وأَجمَعُوا عَلَى
جَوازِه فِي السَّفرِ، والجُمهُور عَلَى جَوازِه فِي الحَضَر.
ويَصِحُّ بسِتَّة
شُروطٍ:
أوَّلاً: مَعرِفة قَدْرِ
الرَّهنِ.
ثانيًا: مَعرِفَة جِنسِه
وصِفَته.
ثالثًا: أن يَكُون
الرَّاهِنُ جائِزَ التَّصَرُّف.
رابعًا: أن يَكُون مالكًا
للمَرهُون أو مأذونًا له فيه.
خامسًا: أن يَكُون المَرهُون
مما يصِحُّ بَيعُه.
سادسًا: أن يَكُون بدَينٍ ثابِتٍ.
([1])انظر: «المصباح المنير» (ص:330).
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد