×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

بابُ الرَّهنِ

*****

 «بابُ الرَّهنِ» يُذكَر فِي هذا البابُ أَحكامِ الرَّهنِ.

وهو لُغَة: الثُّبوتُ والدَّوامُ. يُقال: ماءٌ راهِنٌ أي: راكِدٌ، ونِعمَة راهِنَة أي: دائِمَة ([1]).

واصطلاحًا: تَوثِقَة دَينٍ بعَينٍ يُمكِن استيِفَاؤُه مِنهَا أو من ثَمَنها ([2]).

وحُكمُه: أنَّه جائِزٌ بالكِتابِ والسُّنَّة والإِجماعِ ([3]).

قال تعالى: ﴿فَرِهَٰنٞ مَّقۡبُوضَةٞۖ [البقرة: 283].

وقد توفِّي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ودِرعُه مَرهُونة ([4]).

وأَجمَعُوا عَلَى جَوازِه فِي السَّفرِ، والجُمهُور عَلَى جَوازِه فِي الحَضَر.

ويَصِحُّ بسِتَّة شُروطٍ:

أوَّلاً: مَعرِفة قَدْرِ الرَّهنِ.

ثانيًا: مَعرِفَة جِنسِه وصِفَته.

ثالثًا: أن يَكُون الرَّاهِنُ جائِزَ التَّصَرُّف.

رابعًا: أن يَكُون مالكًا للمَرهُون أو مأذونًا له فيه.

خامسًا: أن يَكُون المَرهُون مما يصِحُّ بَيعُه.

سادسًا: أن يَكُون بدَينٍ ثابِتٍ.


الشرح

([1])انظر: «المصباح المنير» (ص:330).

([2])انظر: «الإقناع» (2/309).

([3])انظر: «الإجماع» (ص:96).

([4])أخرجه: البخاري رقم (2916).