فَصلٌ
وإنْ خلَطَ بِما لا يتمَيَّزُ كزَيْتٍ أو حِنْطةٍ بِمِثلِهِما، أو صبَغَ
الثَّوْبَ، أوْ لَتَّ سَوِيقًا بِدُهْنٍ أو عَكْسُهُ، ولم تنْقُصِ القيمَةُ، ولم
تَزِدْ، فهُما شَرِيكانِ بقَدْرِ مالَيْهِمَا فيهِ. وإنْ نقصَتِ القِيمةُ ضمِنَها،
وإنْ زادَتْ قِيمَةُ أحدِهِما فَلِصَاحِبِه. ولا يُجْبَر مَنْ أَبَى قَلْعَ
الصِّبْغِ. ولو قُلِعَ غرْسُ المُشْتَرِي أو بِناؤُهُ لاستِحقاقِ الأرضِ رجَعَ
عَلَى بائِعها بالغرامَةِ. وإنْ أطعَمَهُ لِعالِمٍ بِغَصْبِهِ فالضَّمَانُ عليهِ،
وعكْسُهُ بعكْسِهِ. وإنْ أطعمَهُ لمالكِه، أو رهَنَهُ، أو أودَعَهُ، أو آجَرَهُ
إيَّاهُ؛ لم يبْرَأْ إلاَّ أنْ يعلَمَ، ويبْرَأُ بِإعارَتِهِ.
*****
«فصلٌ» فِي حُكْمِ ما إذا خلطَ
المَغصُوبَ، أو صبَغَهُ، أو أطْعمَهُ لمالكِه، وفِي حُكْمِه إذا تَلِفَ، وغير ذلك.
«وَإِنْ خَلَطَ
بِمَا لاَ يَتَمَيَّزُ كَزَيْتٍ أَوْ حِنْطَةٍ بِمِثْلِهِمَا» أي: بزَيْتٍ أو
حِنْطَةٍ، لَزِمَهُ مِثْلُ المَغصوبِ كَيْلاً أو وَزْنًا؛ لأَِنَّهُ مِثْلِيٌّ؛
فيلزَمُهُ مِثْلَ مَكِيلِهِ.
وَإِنْ خَلَطَهُ بِما
يتَمَيَّزُ كَحِنْطَةٍ بِشَعِيرٍ، وتمْرٍ بزبيب، لَزِمَ الغاصِبَ تخلِيصُهُ
ورَدُّهُ، وأُجرةُ ذلِكَ عليْهِ.
«أَوْ صَبَغَ
الثَّوْبَ أوْ لَتَّ سَوِيقًا بِدُهْنٍ» السَّوِيقُ: دَقيقُ
الشَّعِيرِ المَحْمُوسِ إذا خُلِطَ بالدُّهْنِ مِنْ زَيْتٍ ونحْوِه.
«أو عكْسُهُ» بأنْ غَصَبَ
دُهْنًا، ولَتَّ بِه سَوِيقًا.
«وَلَمْ تَنْقُصِ القِيمَةُ، وَلَمْ تَزِدْ» أيْ قِيمَةُ المَغصُوبِ بسبَبِ الخلْطِ.
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد