وهو أقسام:
الأول: خيارُ المَجْلِسِ، ويَثْبُتُ في البَيعِ والصُّلْحِ بمَعْناهُ
وإجارَةٍ. وكذَا الصَّرْفُ والسَّلَمُ دُونَ سائِرِ العُقودِ. ولكلٍّ منَ
المُتبايِعَيْنِ الخِيارُ ما لمْ يَتَفَرَّقا عُرْفًا بأبْدانِهما. وإنْ نَفَيَاهُ
أو أسْقَطَاهُ سَقَطَ. وإنْ أسْقَطَهُ أحدُهَما بقِيَ خيارُ الآخَرِ. وإذا مَضَتْ
مُدَّتُه لَزِمَ البَيعُ.
*****
«وهوَ أقْسامٌ: الأوَّلُ: خيارُ المَجْلِسِ»
بكسرِ الَّلامِ -: مَوْضِعُ الجُلوسِ، والمُرادُ بهِ هنَا مَكانُ التَّبايُعِ علَى
أيِّ حالٍ كانَا.
«وَيَثْبُتُ في
البَيعِ» لحديثِ ابنِ عمرَ يَرْفُعُه: «إِذَا تَبَايَعَ الرَّجُلاَنِ، فَكُلُّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، وَكَانَا جَمِيعًا»الحديثُ،
مُتَّفَقٌ عليهِ ([1]).
«والصُّلْحُ
بمَعْنْاهُ» أي الصُّلْحُ الَّذي بمَعْنى البَيعِ، وهوَ ما كانَ بِعِوَضٍ.
«وإجارَةٍ» لأنَّها عَقْدُ
مُعاوَضَةٍ أشْبَهَتِ البَيْعَ.
«وكذَا الصَّرْفُ
والسَّلَمُ» لتَناوُلِ البَيْعِ لهُما. و«السَّلَمُ» هو: تَعْجيلُ الثَّمَنِ
وتأجيلُ المُثْمَنِ. و«الصَّرْفُ»: بَيْعُ النَّقْدِ بالنَّقْدِ،
ويأتِيَانِ في بابِهِما.
«دُونَ سَائِرِ العُقُودِ» فلا يَثْبُتُ فيهَا خِيارُ المَجْلِسِ؛ للتَّمَكُّنِ مِن فَسْخِهَا بأصْلِ وَضْعِهَا فلا تَحْتَاجُ إلى الخِيارِ كالمُساقَاةِ والحَوَالَةِ والوَقْفِ والرَّهْنِ والضَّمانِ، أو لأنَّهَا عُقُودٌ ليسَتْ بَيْعًا ولا في مَعْناهُ كالنِّكاحِ والخُلْعِ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (2112)، ومسلم رقم (1531).
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد