فَصْلٌ
في بيان ميراث الجد مع الإخوة
وَالجَدُّ لأَِبٍ وَإِنْ عَلاَ مَعَ وَلَدِ أَبَوَيْنِ أَوْ أَبٍ كَأَخٍ
مِنْهُمْ.
فَإِنْ نَقَصَتْهُ المُقَاسَمَةُ عَنْ ثُلُثِ المَالِ أُعْطِيَهُ.
وَمَعَ ذِي فَرْضٍ بَعْدَهُ الأَحَظُّ مِنَ المُقَاسَمَةِ، أَوْ ثُلُثُِ
مَا بَقِيَ، أَوْ سُدُسُ الكُلِّ.
فَإِنْ لَمْ يَبْقَ سِوَى السُّدُسُ أُعْطِيَهُ وَسَقَطَ الإِخْوَةُ إِلاَّ
فِي الأَكْدَرِيَّةِ.
وَلاَ يَعُولُ وَلاَ يُفْرَضُ لأُِخْتٍ مَعَهُ إِلاَّ بِهَا.
وَوَلَدُ الأَبِ إِذَا انْفَرَدُوا مَعَهُ كَوَلَدِ الأَبَوَيْنِ، فَإِنِ
اجْتَمَعُوا فَقَاسَمُوا أَخَذَ عَصَبَةُ وَلَدِ الأَبَوَيْنِ مَا بِيَدِ وَلَدِ
الأَبِ وَأُنْثَاهُمْ تَمَامَ فَرْضِهَا. وَمَا بَقِيَ لِوَلَدِ الأَبِ.
*****
هذا الفَصْلُ فِي بَيَان مِيراثِ الجَدِّ مَع
الإِخوَة، وَهُو بَابٌ مَشهُورٌ عِندَ الفَرضيِّين والفُقهاءِ وَهُو بَابٌ مهمٌّ،
وفِيه خُطورةٌ عَظِيمةٌ نَظرًا لِقوَّة الخِلاف فيهِ بَين أهْل العِلمِ.
وذَلكَ؛ أنَّ الجَدَّ مِن قِبل الأَب يَنزلُ مَنزِلة الأَب عِند فَقدِ الأَب؛ لأنَّه أبٌ في الحَقيقَة، ولَكن إِذا وُجدَ إِخوةٌ أشقَّاء أو إخْوةٌ لأبٍ، فهَل يَحجبُهم الجَدُّ كَما يَحجُبهُم الأبُ؛ لأنَّه يَأخذُ حُكمَ الأبِ مِن كُلِ وَجهٍ، أو أنَّه لا يَحجبُهم الأبُ؛ لأنَّه يأخُذُ حُكم الأبِ مِن كُلِّ وَجهٍ، أو أنَّه
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد