×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

فصل

الثَّاني: رِضاهما إلَّا البالغ المَعتوه والمجنونة والصَّغير والبِكْر ولو مُكلَّفةً. لا الثَّيِّب؛ فإنَّ الأبَ ووصيُّه في النِّكاح يُزوِّجانهم بغيرِ إذنِهم كالسَّيِّد مع إمائِه وعبدِه الصَّغير. ولا يُزوِّج باقي الأولياء صغيرةً دونَ تسع، ولا صغيرًا ولا كبيرةً عاقلةً، ولا بنتَ تسعٍ إلَّا بإذنِهما، وهو صماتُ البِكْر ونطقُ الثَّيِّب.

*****

 «فصل» في بيانِ الشرطِ الثاني وتفاصيلِ أحكامِه.

«الثاني: رضاهما» أي رِضا الزَّوجين بالعَقدِ فلا يصِحُّ إن أُكرِه أحدُهما بغيرِ حق؛ كالبَيع.

«إلاّ البالغ المعتوه» فيُزوِّجُه أبوه أو وصيُّه في النِّكاح. والمعتوه: ناقصُ العقلِ من غيرِ جُنُون.

«والمجنونة» لأنَّها لا تختارُ لنفسِها لعَجزِها عن ذلك.

«والصغير» أي: غير البالغ، فلأبيه تزويجُه بغيرِ إذنِه؛ لأنَّ ابنَ عمرَ زوَّج ابنَه وهو صغير.

«والبكر ولو مكلّفةً» فللأبِ أو وصيُّه تزويجُها، إن كان لها دونَ تسعٍ بغيرِ إذنِها ورضاها، بغيرِ نزاع، إذا زوَّجها كفؤًا؛ حيث تزوج صلى الله عليه وسلم عائشةَ وهي بنتُ سِت. وإن كانت مُكلَّفةً فله تزويجُها بغيرِ رِضاها عندَ بعضِ


الشرح