بابُ الشُّفْعَةِ
وهيَ استِحقاقُ انتزاعِ حِصَّةِ شريكِهِ مِمَّنِ انتقَلَتْ إليْهِ،
بِعِوَضٍ ماليٍّ بِثَمَنِه الَّذِي استقرَّ عَلَيْهِ العقْدُ. فَإِنِ انتقَلَ
بِغَيْرِ عِوَضٍ، أو كانَ عِوَضُه صَدَاقًا، أو خُلْعًا، أو صُلحًا عن دَمٍ عمْدٍ؛
فَلاَ شُفْعَةَ. ويَحْرُمُ التَّحيُّلُ لإسقاطِها.
*****
«بابُ الشُّفْعَةِ» أي بيانُ أحْكامِ
الشُّفْعةِ، بإسكانِ الفاءِ، مِن «الشَّفْعِ» وهو الزَّوْجُ؛ لأَِنَّ
الشَّفِيعَ بالشُّفعة يَضُمُّ المَبِيعَ إلى مُلْكِهِ الذي كانَ مُنفردًا فصارَ
شَفْعًا ([1]).
وهي ثابتةٌ
بالسُّنَّةِ والإِجْماع([2])، شرَعَها اللهُ
سَدًّا لِذَرِيعةِ المَفْسدةِ المُتعلِّقَةِ بالشَّرِكةِ.
«وهي استِحقاقُ
انتزاعِ حِصَّةِ شريكِه مِمَّنِ انتقلَتْ إليهِ بِعِوَضٍ مَالِيٍّ بِثَمَنِه
الَّذِي استقرَّ عَلَيْهِ العقدُ» هذا تعريفُها شرعًا ([3])، ودليلُها: ما روَى
أحمدُ والبخاريُّ عن جابرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى
بِالشُّفْعَةِ فِي كُلِّ مَا لَمْ يُقْسَمْ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ،
وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ، فَلاَ شُفْعَةَ ([4]).
«فَإِنِ انْتَقَلَ بِغَيْرِ عِوَضٍ» كالإرْثِ، والهِبَةِ بغيرِ عِوَضٍ، والوصِيَّةِ: فَلاَ شُفْعَةَ.
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد