بَابُ العَصَبَاتِ
وَهُمْ كُلُّ مَنْ لَوِ انْفَرَدَ لأَِخْذِ المَالِ بِجِهَةٍ وَاحِدَةٍ.
*****
التَّعصِيب لُغةً: مَأخوذٌ مِن العَصب وَهو
الشَّدُّ، يُقال: عصَّب الشَّيء إِذا شدَّه، وعصَّب رَأسَه إذا شَدَّه بِالعصَابة.
والعَصبَة جَمع عَاصبٍ، واخْتلفَ الفَرضيُّون في تَعريف العَاصب، فقال بَعضُهم:
هوَ مَن يَرثُ بلا تَقدِير، وقال بَعضُهم: العاصِبُ هُو الذِي إذَا انْفردَ أخَذَ
كلَّ المَال، وإذا كانَ مَع أصحَاب فُروض أخَذ مَا أبْقت الفُروض، وإذا اسْتغرَقت
الفُروض سَقَط، وقال بَعضُهم: إنَّ العَاصب لا يُمكن تَعريفُه؛ لأنَّ هذه تَعريفاتٌ
بالحُكم، والحُكم لا يَدخُل التَّعريف، فَيكتَفى بَعدَّ العَصبة فقطْ.
فالعَصبَة ([1]): كلُّ مَن لَو انْفردَ أخَذ المَالَ بِجهَة واحِدةٍ، وهِي جِهة التَّعصِّيب، وإذَا كَان مَعه أصْحاب فُروض، أخَذ مَا أبْقت الفُروض، وإذَا لَم يَبقَ شَيء سَقطَ.
([1])انظر «الكافي»: (2/ 364).
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد