×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

فصل

النُّشوز: معصيتُها إيَّاه فيمَا يجِبُ عليها. فإذا ظهَر منها أماراتُه بأن لا تُجيبَ إلى الاستمتاعِ أو تُجيبُه مُتبرِّمةً أو مُتكرِّهة؛ وَعَظها. فإن أصَرَّت هجَرَها في المَضْجعِ ما شَاء وفي الكلامِ ثلاثةَ أيَّام. فإنْ أصرَّت ضربَها غير مُبرِّح.

*****

 «فصل» في النُّشوزِ حكمِه وعلاجِه، والنُّشوزُ لغة: مأخوذٌ من «النَّشْز» وهو ما ارتفعَ من الأرضِ فكأنَّما ارتفعَتْ وتعَالت عمَّا فُرِضَ عليها من المُعاشرةِ بالمعروف ([1]).

«النُّشوز: معصيتُها إيَّاه فيمَا يجِب عليها» هذا تعريفُه شرعًا ([2]). وحكمُه أنَّه حرام؛ فإنَّ اللهَ تعالى أوجَبَ عليها حقَّ الزَّوجِ وطاعتَه وحرَّم عليها معصيتَه.

«فإذا ظهَر منها أماراتُه» أي ظهَر من الزَّوجةِ علاماتُ النُّشوزِ على زوجِها فإنَّه يتَّخِذُ معها ثلاثَ خُطوات:

«بأن لا تُجيبَ إلى الاستمتاعِ أو تُجيبه مُتبرِّمَة أو مُتكَرِّهة؛ وَعَظَها» جواب «إذا» أي خوَّفَها باللهِ وذكَّرَها ما أوجبَ اللهُ عليها من الحقِّ والطَّاعةِ وما يلْحَقُها من الإثمِ بالمُخالفةِ وهذه هي الخُطوةُ الأُولى من الإجراءاتِ التي تُتَّخَذُ مع النَّاشِز.


الشرح

([1])انظر: «لسان العرب» (5/ 417).

([2])انظر: «منتهى الإرادات» (4/ 193).