×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

فصل

وتَصِحُّ الكَفالَة بكُلِّ عَينٍ مَضمُونة، وبِبَدن مَن عَلَيه دَيْن لا حدَّ ولا قِصاصَ، ويُعتَبَر رِضا الكَفيلِ لا مَكفُول به، فإنْ مات، أو تَلِفت العَينُ بفِعْلِ الله تَعالَى، أو سلَّم نفسه، بَرِئَ الكَفيلِ.

*****

 «فصل»

«وتَصِحُّ الكَفالَة» الكَفالَة: التِزامُ رَشيدٍ إِحضارَ مَن عَلَيه حقٌّ مالِيٌّ لصَاحِبِه ([1]).

«بكلِّ عَينٍ» أي: تَصِحُّ كَفالَة بَدَن كلِّ إِنسانٍ عِندَه ما يَلزَمُه ضَمانُه كالعَارِيَّة.

«مَضمُونَة، وببَدَن مَن عَلَيه دينٌ» لإِحضارِه عِندَ الطَّلَب؛ لأنَّ الدَّينَ حقٌّ ماليٌّ فصَحَّت الكَفالَة به.

«لا حدَّ ولا قِصاصَ» أي: لا تَصِحُّ كَفالَة مَن عَلَيه شيءٌ مَن ذَلِكَ؛ لأنَّه لا يُمكِن استِيفاؤُه من غَيرِ الجَانِي.

«ويُعتَبَرُ رِضا الكَفيلِ» لأنَّه لا يَلزَمُه الحقُّ ابتِداءً إلاَّ برِضِاهُ.

«لا مَكفُول بِهِ» أي: لا يُعتَبَر رِضاهُ ولا رِضَا مَكفُول له كَمَا فِي الضَّمانِ.


الشرح

([1])انظر: «الإقناع» (2/351).