فصل
وتَصِحُّ الكَفالَة بكُلِّ عَينٍ مَضمُونة، وبِبَدن مَن عَلَيه دَيْن لا
حدَّ ولا قِصاصَ، ويُعتَبَر رِضا الكَفيلِ لا مَكفُول به، فإنْ مات، أو تَلِفت
العَينُ بفِعْلِ الله تَعالَى، أو سلَّم نفسه، بَرِئَ الكَفيلِ.
*****
«فصل»
«وتَصِحُّ الكَفالَة» الكَفالَة:
التِزامُ رَشيدٍ إِحضارَ مَن عَلَيه حقٌّ مالِيٌّ لصَاحِبِه ([1]).
«بكلِّ عَينٍ» أي: تَصِحُّ
كَفالَة بَدَن كلِّ إِنسانٍ عِندَه ما يَلزَمُه ضَمانُه كالعَارِيَّة.
«مَضمُونَة، وببَدَن
مَن عَلَيه دينٌ» لإِحضارِه عِندَ الطَّلَب؛ لأنَّ الدَّينَ حقٌّ ماليٌّ فصَحَّت الكَفالَة
به.
«لا حدَّ ولا قِصاصَ» أي: لا تَصِحُّ
كَفالَة مَن عَلَيه شيءٌ مَن ذَلِكَ؛ لأنَّه لا يُمكِن استِيفاؤُه من غَيرِ
الجَانِي.
«ويُعتَبَرُ رِضا
الكَفيلِ» لأنَّه لا يَلزَمُه الحقُّ ابتِداءً إلاَّ برِضِاهُ.
«لا مَكفُول بِهِ» أي: لا يُعتَبَر رِضاهُ ولا رِضَا مَكفُول له كَمَا فِي الضَّمانِ.
([1])انظر: «الإقناع» (2/351).
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد