بابُ السَّبْقِ
يَصِحُّ عَلَى الأقْدَامِ وَسَائِرِ الحَيَوانَاتِ وَالسُّفُنِ
وَالمَزاريقِ. ولا تَصِحُّ بِعِوَضٍ إلاَّ فِي إِبِلٍ وخيْلٍ وَسِهامٍ، ولا بُدَّ
مِن تَعيينِ المَركُوبَيْنِ واتِّحادِهما، والرُّماةِ والمَسافَةِ بِقَدْرٍ
مُعتادٍ.
وهي جِعَالَةٌ لِكُلِّ واحدٍ فَسْخُها، وتَصِحُّ المُناضَلَةُ عَلَى
مُعيَّنِينَ يُحْسِنُونَ الرَّمْيَ.
*****
«بابُ السَّبَقِ» هو بتحريكِ البَاء:
العِوَض الذي يُسابَقُ عليْهِ، وبسكون الباءِ المُسابَقَةُ، أي: المُجاراةُ بينَ
حيوانٍ وغيرِه ([1])، وهو جائزٌ
بالكتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ ([2])؛ قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا
ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ﴾ [الأنفال: 60]، وقال
صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ» ([3]).
«يَصِحُّ عَلَى
الأقْدَامِ وَسَائِرِ الحَيَوانَاتِ وَالسُّفُنِ وَالمَزَارِيقِ»؛ لأَِنَّه صلى الله
عليه وسلم سابَقَ عائِشَةَ، رواه أحمد وأبو داود ([4])، وصارعَ رُكانَةَ
فَصَرَعَهُ. وسابقَ سلمَةُ بنُ الأكْوَعِ رَجُلاً مِن الأنصارِ بيْنَ يَدَيْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
والمَزاريقُ: جَمْعُ مِزْراقٍ، وهُوَ الرُّمْحُ القَصِيرُ.
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد