فصل
وأركانه: الزَّوجان الخاليان من الموانع، والإيجاب، والقبول: ولا يصِحُّ
ممَّن يُحسن العربيَّة بغيرِ لفظ: زوَّجت، أو: أنكحَت، وقبِلتُ هذا النِّكاح، أو:
تزوَّجتها، أو: تزوَّجت، أو: قبِلْت. ومن جهِلهما لم يلزَمْه تعلُّمهما وكفَاه
معناهما الخاصُّ بكلِّ لسان. فإن تقدَّم القبولُ لم يصِحّ. وإن تأخَّر عن الإيجابِ
صحَّ ما دام في المجلسِ ولم يتشَاغلا بما يقطعُه. وإن تفرَّقا قبلَه بطُل.
*****
«فصل» في بيانِ أركانِ النِّكاحِ وما
ينعقِد به من الألفاظ، والأركانُ جمعُ «رُكن»، وهو الجانبُ الأقوى للشيء ([1]). وأركانُ النِّكاحِ
ثلاثةٌ بيَّنها المُصنِّف هنا.
«وأركانه: الزَّوجان
الخاليان من الموانع» هذا هو الرُّكن الأول، والموانع: جمعُ مانع، ومن موانعِ
النِّكاح أن تكونَ المرأةُ معتدَّةً، أو تكونَ من المُحرَّمات التي سيأتي بيانها.
«والإيجابُ» هذا هو الرُّكن
الثَّاني. والإيجابُ هو اللفظُ الصَّادرُ من الوليِّ أو مَن يقومُ مقامَه.
«والقبول» هذا هو الرُّكنُ الثَّالث. والقبولُ هو اللَّفظُ الصَّادرُ من الزَّوج أو مَن يقومُ مقامه.
([1])انظر: «القاموس المحيط» (ص: 155).
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد