×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

باب الصُّلْح

*****

 «بابُ الصُّلْح» وأَحكامِ الجِوارِ.

والصُّلحُ لُغَة: قَطْعُ المُنازَعة ([1]).

وشَرعًا: مُعاقَدَة يُتَوَصَّل بِهَا إلى إِصلاح بين مُتخاصِمَيْن ([2]).

وهو ثابت بالكِتاب والسُّنة والإجماع ([3]).

قال تعالى: ﴿وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ [النساء: 128].

وقال: ﴿فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ [الحجرات: 9].

وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إلاَّ صُلْحًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا». صحَّحه التِّرمِذِيُّ ([4]).

والصُّلْح خَمسَة أَنواعٍ:

الأوَّل: صُلْح بين المُسلِمين وأَهلِ الحَربِ.

الثَّانِي: صُلْح بين أَهلِ عَدلٍ وبَغيٍ.

الثَّالِثُ: صُلح بين زَوجَينِ خِيفَ الشِّقاقُ بينهما.

الرَّابِع: صُلح بين مُتخاصِمَين فِي غَيرِ مال.

الخامِسُ: صُلح بين مُتخاصِمَين فِي مالٍ، وهو المَقصُود فِي هذا البابِ.


الشرح

([1])انظر «لسان العرب» (2/516).

([2])انظر: «المطلع» (ص: 250).

([3])انظر: «المغني» (7/5).

([4])أخرجه: الترمذي رقم (1352)، وابن ماجه رقم (2353)، وابن حبان رقم (5091).