باب الصُّلْح
*****
«بابُ الصُّلْح» وأَحكامِ الجِوارِ.
والصُّلحُ لُغَة: قَطْعُ المُنازَعة ([1]).
وشَرعًا: مُعاقَدَة
يُتَوَصَّل بِهَا إلى إِصلاح بين مُتخاصِمَيْن ([2]).
وهو ثابت بالكِتاب
والسُّنة والإجماع ([3]).
قال تعالى: ﴿وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ﴾ [النساء: 128].
وقال: ﴿فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا
بِٱلۡعَدۡلِ﴾ [الحجرات: 9].
وقال النَّبيُّ صلى
الله عليه وسلم: «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إلاَّ صُلْحًا
حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا». صحَّحه التِّرمِذِيُّ ([4]).
والصُّلْح خَمسَة
أَنواعٍ:
الأوَّل: صُلْح بين
المُسلِمين وأَهلِ الحَربِ.
الثَّانِي: صُلْح بين أَهلِ
عَدلٍ وبَغيٍ.
الثَّالِثُ: صُلح بين زَوجَينِ
خِيفَ الشِّقاقُ بينهما.
الرَّابِع: صُلح بين
مُتخاصِمَين فِي غَيرِ مال.
الخامِسُ: صُلح بين مُتخاصِمَين فِي مالٍ، وهو المَقصُود فِي هذا البابِ.
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد