أحدها: انضِباطُ صِفاتِه بمكَيلٍ ومَوزُون ومَذْرُوع، وأمَّا المَعدُود
المُختَلِف كالفَواكِه، والبُقولِ، والجُلودِ، والرُّءوسِ، والأَوانِي المُختَلِفة
الرُّءوسِ، والأَوساطِ كالقَماقِم والأَسطالِ الضَّيِّقَة الرُّءوس والجَواهِر،
والحامِلِ من الحَيَوان وكلِّ مَغشُوشٍ، وما يَجمَع أخلاطًا غيرَ متميِّزة
كالغَالِية والمَعاجِينِ؛ فلا يَصِحُّ السَّلَم فيه. ويصِحُّ فِي الحَيَوان
والثِّيابِ المَنسُوجَة من نَوعَيْن وما خَلْطُه غيرُ مَقصُود كالجُبْن وخلِّ
التَّمْرِ والسَّكَنْجَبِينِ ونَحوِها.
*****
«ويصِحُّ بأَلفاظِ
البَيعِ» لأنَّه بيعٌ حَقِيقةً.
«والسَّلَم
والسَّلَف» لأنَّهُما حقيقةٌ فيه؛ إذ هما اسمٌ للبَيعِ الَّذي عُجِّل ثمنُه وأُجِّل
مُثَمَّنُه.
«بشُروطٍ سَبعَة» زائِدَة عَلَى
الشُّروطِ السَّبعَة المُتَقدِّمة فِي البَيعِ، وهي إِجمالاً:
1- انضِباطُ
صِفاتِه.
2- ذِكْر جِنسِه
ونَوعِه وكلُّ وَصفٍ يَختَلِف به الثَّمنُ ظَاهِرًا.
3- ذِكْر مِقدَارِه
بكَيلٍ أو وَزْنٍ أو ذَرْعٍ يُعلَم.
4- ذِكْر أَجَل
مَعلُوم له وَقَع فِي الثَّمنِ.
5- أن يُوجَد غالبًا
فِي مَحَلِّه ومَكانِ الوَفاءِ.
6- أن يُقبَض
الثَّمنُ تامًّا مَعلومًا قدرُه ووَصْفُه قبلَ التَّفرُّق.
7- أن يُسلَم فِي
الذِّمَّة لا فِي شيءٍ معيَّن.
«أَحَدُها: انضِباطُ صِفاتِه» لأنَّ ما لا يُمكِن ضَبطُ صِفاتِه يَختَلِف كثيرًا فيُفضِي إلى المُنازَعَة والمُشاقَّة.
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد