فَصْلٌ فِي الحَجْبِ
تَسْقُطُ الأَجْدَادُ بِالأَبِ، وَالأَبْعَدُ بِالأَقْرَبِ، وَالجَدَّاتُ
بِالأُمِّ، وَوَلَدُ الابْنِ بِالابْنِ.
وَوَلَدُ الأَبَوَيْنِ بِابْنٍ، وَابْنُ ابْنٍ وَأَبٌ وَوَلَدُ الأَبِ
بِهِمْ وَبِالأَخِ لِلأَبَوَيْنِ.
وَوَلَدُ الأُمِّ بِالوَلَدِ، وَوَلَدُ الابْنِ وَبِالأَبِ وَأَبِيهِ،
وَيَسْقُطُ بِهِ كُلُّ ابْنِ أَخٍ وَعَمٍّ.
*****
الحَجبُ ([1]) وَما أدْراك مَا الحَجبُ؟ بَابٌ عَظيم في الفَرائِض وَلِهذا يَقولُ العُلماء: يَحرُم عَلى مَن لا يَعرفِ الحَجبَ أَن يُفتِي فِي الفرَائِض؛ لأنَّه إذَا لَم يَعرف الحَجبَ فإنَّه قَد يورِّثُ مَن لا يَستحقُّ التَّوريثَ، ويَحجبُ مَن يَستحقُ التَّوريثَ، فَيعطِي غَير المُستحِقِّ ويَحْرِم المُستَحق نَتيجة لأنَّه لمْ يَفهَم بَاب الحَجبِ ولمْ يَتفقَّه فيهِ، والحَجبُ فِي اللُّغة: المنْعُ وَمنهُ سمِّي الحَاجب - وَهُو البوَّاب - حَاجبًا لأنَّه يَمنع مِن الدُّخول، وأمَّا عِند الفَرضيين فَالحَجب: هُو مَنعُ مَن قَام بهِ سَببُ الإِرثِ مِن إِرثهِ بِالكلِّيَّة أو مِن أوْفرِ حَظَّيه، فالحجْبُ يَنقسِم إلَى قِسمين: حجبُ حِرمان وهذا مَعنى قَولِه مِن إِرثهِ بالكُلِّية، أو يحْجبُه مِن أوْفر حَظَّيه وهذا حَجبُ النُّقصانِ فَيحجُبه مِن فَرض أكْثَر إلى فَرضٍ أقلَّ.
([1])انظر «الكافي»: (2/ 358).
الصفحة 1 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد