×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

«وَلاَ تَصِحُّ» أيْ: لاَ تَجُوزُ المُسابَقَةُ.

«بِعِوَضٍ إلاَّ فِي إِبِلٍ وَخَيْلٍ وَسِهَامٍ» لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ سَبَقَ إلاَّ فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ» رواهُ الخمسةُ ([1]).

«وَلاَ بُدَّ» أي: يُشترَطُ لِصِحَّةِ المُسابقةِ.

«مِنْ تَعْيِينِ المَرْكُوبَيْنِ» لأَِنَّ القَصْدَ مَعْرِفَةُ سُرْعَةِ عَدْوِ الحَيوانِ الَّذِي يُسابقُ عليهِ.

«وَاتِّحَادِهِمَا» فِي النَّوعِ؛ لأَِنَّ التفاوتَ بينَ النَّوعَيْنِ مَعلُومٌ بِحُكْمِ العادةِ، فَلاَ تَصِحُّ المُسابقةُ بينَ فرَسٍ عرَبِيٍّ وفرَسٍ هجِينٍ.

«وَالرُّماةِ» أي: لا بُدَّ مِن تعْيِينِ الرُّماةِ فِي المُناضلَةِ، أي الرِّمايَةِ؛ لأَِنَّ القصدَ معرفةُ حِذْقِهمْ.

«وَالمَسافَةُ بِقَدْرٍ مُعْتادٍ» أي: لا بُدَّ مِن تَحديدِ المَسافةِ بقَدْرٍ جَرَتْ به العادةُ، فَلاَ تصِحُّ إذا جُعلَتِ المسافةُ بَعيدَةً؛ لأَِنَّ الغرضَ يَفُوتُ بِذلِكَ.

«وَهِيَ جِعالَةٌ» أيْ: والمُسابَقَةُ لها حُكْمُ الجِعالَةِ؛ فَهِيَ عقْدٌ جائِزٌ.

«لِكُلِّ وَاحِدٍ فَسْخُهَا»؛ لأَِنَّها عقْدٌ عَلَى ما لاَ تَتَحقَّقُ القُدْرَةُ عَلَى تسلِيمِه، إلاَّ أنْ يظْهَرَ الفضْلُ لأحدِهِمَا؛ فَلَهُ الفَسْخُ وَحْدَهُ.

«وَتَصِحُّ المُناضَلَةُ» أي المُسَابَقَةُ بِالرَّمْيِ، وَهُوَ أَجَلُّ أبوابِ الفُروسِيَّةِ وأفضَلُها.

«عَلَى مُعَيَّنِينَ يُحْسِنُونَ الرَّمْيَ» لأَِنَّ مَنْ لا يُحسِنُهُ وجودُهُ كعَدَمِهِ.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2574)، والترمذي رقم (1700)، والنسائي رقم (3585)، وابن ماجه رقم (2878).