الرَّاهِن ولا
يحتاجُ إلى إذنِ الحاكِمِ فِي ذلك؛ لأنَّ ذَلِك لأَجلِ حِراسَة حقِّه.
«وَكَذا وَدِيعَة
ودَوابُّ مُستَأجَرة هَرَب ربَّها» فله الرُّجوعُ إذا أَنفَق عَلَيها مع تعذُّر
استِئذَانِ مَالِكِها؛ لأنَّها أمانَةٌ فِي يَدِه ولوُجوبِ حِفْظِ النَّفسِ.
«ولو خَرِب
الرَّهْنِ» إن كان دارًا ونَحوَها.
«فعَمَره بلا إذنٍ
رَجَع بآلَتِه فقط» إذا عمَّره المُرتَهِن بلا إذنِ مَالكِه؛ فإنَّه يَرجِع
بآلَةِ البِناءِ فقط، وهي الموادُّ كالحِجَارَة والطِّينِ والخَشَب والأَبوابِ
ممَّا تُمكِن إِعادَتُه؛ لأنَّهَا مِلْكُه، ولا يَرجِعُ بتَكالِيفِ البِناءِ من
أُجرَة العُمَّال ومئُونَتِهم ونَحوِ ذَلِكَ؛ لأنَّ العِمارَة ليست واجِبَة عَلَى
الرَّاهِن، فلم يَكُن لغَيرِه أن يَنُوبَ عنه فِيهَا، بخِلافِ نَفَقة الحَيَوانِ؛
لحُرمَتِه فِي نَفسِه.
*****
الصفحة 2 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد